vendredi 5 août 2011

لقاء السيدة لطيفة العبيدة مع مديري الأكاديميات : تطوير الفعل التربوي في المؤسسات التعليمية هو المستهدف الأول من كل الإصلاحات

عبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العبيدة  عن اعتزازها بالمجهودات التي بذلها مختلف الفاعلين التربويين على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية ، منوهة بحضورهم القوي في الميدان وبمبادراتهم العديدة لتوفير الظروف المناسبة لتمكين التلميذات والتلاميذ من متابعة دروسهم إلى نهاية الموسم الدراسي.

وقالت خلال لقاء مفتوح  يوم الخميس 28 يوليوز2011 مع مديري الأكاديميات الجهوية والنواب الإقليميين  تم عبر تقنيةvisioconférence  ، إن  هذه المجهودات مكنت من تحصين المدرسة والسير بها بأمان بالرغم من الإفرازات العديدة للحراك الاجتماعي القوي الذي شمل الساحة الوطنية والإقليمية هذه السنة، وأكدت أن ما تم تحقيقه في إطار البرنامج الاستعجالي لم يقتصر فقط على الاهتمام بتحسين الأرقام والمؤشرات، بل أيضا على تطوير الفعل التربوي في المؤسسات التعليمية والفصول الدراسية، الذي يعتبر هو المستهدف الأول والأخير من كل الإصلاحات.

وأضافت ان اعتماد بيداغوجيا الإدماج كإطار منهجي لتفعيل المقاربة بالكفايات، شكل أول مبادرة عملية تتوجه مباشرة إلى الفعل التربوي داخل الفصول، والتي جندت الوزارة لها موارد هامة لتكوين الخبراء المغاربة وإنتاج الوثائق الضرورية من دلائل ووضعيات للإدماج ومصوغات للتكوين.
وأوضحت ان تداول المفاهيم المرتبطة بالمقاربة بالكفايات، في ظل البرامج والكتب المدرسية المعمول بها حاليا، أسفر عن قناعة القيادات التربوية بضرورة تكييف هذه البرامج والكتب المدرسية مع متطلبات هذه المقاربة، وهو ما تم بالفعل خلال الموسم المنصرم من خلال تنقيح برامج السلك الابتدائي، على أن يتم، في ضوئها، إعداد جيل جديد من الكتب المدرسية.

إلى ذلك أعلنت السيدة كاتبة الدولة ان الوزارة قامت بمراجعة جذرية لهيكلة الأكاديميات والنيابات ، وأن هذه الهيكلة  توجد في المراحل الأخيرة من الدراسة مع القطاعات الحكومية المعنية، والتي ستساهم بالإضافة إلى العدد الهام من الأطر العليا التي ستوضع رهن إشارة الأكاديميات والنيابات، من الرفع من القدرات التدبيرية لهذه الإدارات ومواكبة متطلبات المنظومة.

وأشارت أن سياسة اللامركزية واللاتمركز، التي تبلورت من خلال إحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وتفعيل أجهزتها،  ساهمت في تقريب الفعاليات الجهوية من الواقع التعليمي ورهاناته و توفير جو داعم لمسار الإصلاح،  من ذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي كان لها أثر كبير في خلق مناخ مساعد للتعبئة حول الإصلاح، والالتفاف حول المدرسة، بتركيزها على العنصر البشري كهدف ومصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واعتبرت السيدة كاتبة الدولة ان الانخراط في مشاريع التجديد التربوي واستيعاب المستجدات التي يحملها في طياتها ، رهين بتعبئة الأستاذات والأساتذة الذين يعتبرون قطب الرحى في العملية التربوية والاهتمام بظروف ومناخ اشتغالهم، ليس فقط عبر توفير التأطير والتكوين والوسائل المادية، رغم أهميتها، بل كذلك بفسح مجالات الحوار التربوي البناء، والمساهمة في إيجاد الحلول للصعوبات التي تعترض عملهم اليومي وممارساتهم الصفية.

  ولتوفير المناخ المناسب للانخراط والتجديد والتطوير، أكدت السيدة كاتبة الدولة على أن هناك مرتكزين أساسيين ، آلية مشروع المؤسسة كفضاء للتشاور والعمل الجماعي والتفكير الشمولي والانفتاح على المحيط من أجل مواكبة التحولات التي تمر بها بلادنا من جهة، والقيادة التربوية على صعيد المؤسسة التعليمية من جهة ثانية،  من خلال التوفر على مديرات ومديرين مؤهلين ومحفزين ويحظون بالاحترام.

اللقاء الذي حضره المسؤولون المركزيون، كان مناسبة تم خلالها تقديم قراءة في حصيلة البرنامج الاستعجالي يرسم سنوات 2009و2010 والأسدس الأول من سنة 2011 ، كما تم عرض أهم المستجدات التربوية للدخول المدرسي المقبل وخريطة الطريق لتتبع ومواكبة جميع مراحله.

mercredi 3 août 2011

من روائع احمد مطر

لا تطلـبي حُريّـةً أيّتها الرّعيـّةْ
...
لا تطلُبي حُريّـــةً ..
بلْ مارسـي الحُريّـةْ.
إنْ رضـيَ الرّاعـي .. فألفُ مرحَبـا
وإنْ أبـى
قولـي لهُ أن يَشـرَبَ البحـرَ
وأنْ يبلَـعَ نصفَ الكُـرةِ الأرضيّـةْ !
ما كانتِ الحُريّـةُ اختراعَـهُ
أوْ إرثَ مَـنْ خَلّفَـهُ
لكـي يَضمَّها إلى أملاكـهِ الشّخْصيّـة

قولـي لَهُ : إنّـي وُلِـدتُ حُـرَّةً
قولي لـهُ : إنّي أنـا الحُريّـةْ.
إنْ لـمْ يُصـدِّقْكِ فهاتـي شاهِـداً
وينبغـي في هـذه القضيّـةْ
أن تجعلـي الشّاهِـدَ .. بُنـدقيّـةْ !

mardi 2 août 2011

المقاربة التشاركية أساس العمل بمشروع المؤسسة

يعد مشروع المؤسسة فضاء رحبا للإجتهاد والإبكار واستكشاف طرق ومقاربات جديدة ملائمة للرفع من مستوى المؤسسة وتحسين جودة التعلمات وربطها بالحياة العملية.وهو خطة متكاملة يعدها وينجزها المجتمع المدرسي إنطلاقا من منظور شمولي محلي، في توافق مع الأهداف والغايات الجهوية والوطنية.ويحدد المشروع الأولويات والأهداف، وخطة الأعمال والأنشطة والموارد والوسائل وسبل الإنجاز والتقويم والتتبع،لتحقيق الأهداف المرجوة وفق مقاربة تشاركية. فماهي خصائص ومتطلبات هذه المقاربة من أجل تفعيل آليات العمل بمشروع المؤسسة؟
سعيا وراء استدراك التأخر الحاصل في تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي نص على مواصفات المدرسة المغربية الجديدة :’’تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون مفعمة بالحياة،بفضل نهج تربوي نشيط،يجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي،مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة،والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن،مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي’’. (1)
واستكمال أوراش الإصلاح والرفع من وتيرته وكذلك اعتماد آليات ومقاربات جديدة،من شأنها رد الاعتبار للمدرسة المغربية،ولما كان من الضروري العمل بالمشاريع,وجب إشراك كل من له علاقة بالتربية والتكوين،وفق شراكات حقيقية،تترجم عبر مشاريع غنية وحية بخصائص واضحة،تنطلق من تعبئة جماعية لكل فئات المجتمع المدني من أسر وجمعيات ومنظمات .....بحقيقة العمل بالمشروع داخل المؤسسة التعليمية كما نص على ذلك الدليل المرجعي للمشروع على أنها :‘’عمليات متنوعة تقوم على التوعية والتحسيس والتواصل والحوار والتشارك لحشد الطاقات والجهود والخبرات، وتفعيل مشاركة السكان .....والعمل على خلق الفرص الممكنة لإيجاد الحلول المناسبة...’’(2)كذلك الاستماع والإنصات لكل المعنيين بالحقل التربوي والأخذ بآرائهم واقتراحاتهم دون تحيز لنوع أو جنس،وإدماج كل هذه الفئات ومختلف الشرائح الإجتماعية بما فيها ذوي الاحتياجات الخاصة،من خلال إعطائهم الحق في المشاركة في اتخاذ المبادرة والابتكار في البرمجة والإنجاز والمواكبة والتقويم،بما يضمن انخراط كل المعنيين وتحقيق الاستفادة المتبادلة والتحفيز على تنمية الخبرات والتجارب المختلفة وخلق حركية محلية تغني وتنمي قدرات التدبير الذاتي الموضوعي،والبحث عن الحلول المناسبة للمشكلات المحلية المطروحة،كذلك خلق جسور التواصل بين المدرسة ومحيطها لضمان انفتاحها وتيسير عملية التعبئة الاجتماعية وفعالياتها.
ومن أجل ضمان تحقيق كل هذه الإجراءات،يتطلب شعور الجميع بأن إحداث التغيرات والتطورات بالمؤسسة التعليمية أمر يعنيهم بشكل مباشر ،وأن تتوفر لديهم معلومات وأفكار ودراية كافية بمجال التدخل وأهدافه،من الناحية القانونية, مما يفرض تنظيم دورات تكوينية في هذا الصددلكل المشاركين كل حسب مسؤولياته, لضمان أداء الواجب من مبدأ التطوع والتمسك والتشبت بالحق من منظور المقاربة الحقوقية في مشروع المؤسسة -سنتطرق لها في موضوع لاحق- وإتاحة فرص أخذ المبادرة للجميع بدون تحيز أو تمييز في مختلف مراحل المشروع بكيفية تشاركية،كما يتطلب ذلك أن يتحمل المستفيديون والمستفيدات مسؤوليات وأدوار في أنشطة المشروع،وأن تكون هذه الأنشطة واقعية تستجيب لحاجاتهم ورغباتهمفي احترام لخصوصياتهم المحلية من عادات وتقاليد المجتمع الدينية والاقتصادية ....لضمان انخراط الجميع والتحفيز على المشاركة .
ومن أجل التشجيع على العمل بشكل مشترك عمدت الوزارة من جانبها ،إلى إحداث على مستوى كل مؤسسة تعليمية بالتعليم الابتدائي والإعداديوالتأهيلي جمعية تسمى " جمعية دعم مدرسة النجاح"، كإطار عمل لدعم مشاريع المؤسسةوصرف الاعتمادات المالية التي ستضعها الوزارة مباشرة رهن إشارة هذه المؤسسات،خلالالسنوات التي يغطيها البرنامج ألاستعجالي، لضمان إدارة تسيير شؤون المؤسسة على المستوى المحلي.


المراجع المعتمدة:

(1).الميثاق الوطني للتربية والتكوين.القسم الأول.المادة )9(

(2).مشروع المؤسسة -دليل مرجعي- أبريل 2008

.مشروع المؤسسة - دليل فريق التكوين- أبريل 2008

.المذكرة 87 في موضوع تفعيل الحياة المدرسية