dimanche 27 mars 2011

نداء عاجل إلى ملوك و رؤوساء الظلم العربي - للشاعر أحمد مطر‏

إرفعوا أقلامكم عنها قليلاً
واملئوا أفواهكم صمتًا طويلاً
لا تجيبوا دعوة القدس..ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا

واتركوا القدس لمولاها..

فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي..لكي تلقى الوكيلا!


طفح الكيل .. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم .. غسلناكم جميعًا
وعصرناكم..وجففنا الغسيلا

إننا لسنا نرى مغتصب القدس..يهوديًا دخيلاً
فهو لم يقطع لنا شبرًا من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا

أنتم الأعداء يا من قد نزعتم
صفة الإنسان...من أعماقنا جيلاً ..فجيلا

واغتصبتم أرضنا منا وكنتم
نصف قرن..لبلاد العرب محتلاً أصيلاً

أتعدون لنا مؤتمراً؟
كلا ...كفى ...شكرًا جزيلاً ...
لا البيانات ستبني بيننا جسرًا
ولا فتل الإدانات سيجديكم فتيلاً
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل..أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا

وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا

ارحلوا...
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟

أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ..أن يلبس العار
وأن يصبح للغرب عميلا؟

أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع..أن يقتل فيلا؟

ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب..ليغتال القتيلا؟

احملوا أسلحة الذل وولوا..لتروا
كيف نُحيلُ الذلَّ بالأحجار عزًا..ونذلُّ المستحيلا!

إرحلوا ... إرحلوا ...
سوف لن ننسى لكم ذاك الجميلا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire