dimanche 22 mai 2011

سجناء الزنزانة 9 يعانون ... أوقفوا المجزرة

كنا نشهد في ما مضى قمع المعطلين الدكاترة منهم و المجازين و الطلبة و التلاميذ لكن الجديد في المغرب الجديد هو التحاق المعلمين بركب المقموعين فكل شيئ كنا ننتظره إلا أن تحطم عظام الأساتذة و تشج رؤوسهم فكل  فئات التعليم" أكلت" نصيبها من بركة القمع المخزني السعيد أساتذة مجازون دكاترة أساتذة  مدمجون و  غير مدمجون ... و أخيرا أساتذة السلم 9 فيكفيهم وضعيتهم التي تبعث على الخجل بل  الأسف  فأكثرهم أفنى عمرا في خدمة الوطن و تربية الأجيال ليكون مصيرهم "تشخشيخ" الجمجمة في شوارع الرباط .أ هكذا "يكرم" المدرسون مربي الأجيال و صانعي المستقبل ماذا ننتظر من أستاذ كسرت يده  و حطم فاه و زوق جلده ؟ بماذا سيجيب هذا الأستاذ عندما يسأله تلميذه  بعد أن  يرى اثر القمع على وجهه و(مالك ا ستاذ) أكيد لن يستطيع قول أني  سقطت من أعلى "السلم "  ؟؟,عيب و عار .

و ماذا يريد المعلم المسكين دريهمات يستحقها , ففي مجموعة من الدول هناك منحة خاصة تضاف إلى الراتب الشهري تسمى منحة طول مدة العمل و  دولتنا  لا تخرج عن السياق فهي تعطي منحة خاصة تسمى "الزرواطة " الغليظة لطول مدة الاحتجاج .
و اذكر هنا أن اغلب سجناء الزنزانة 9 في الوظيفة العمومية هم من الأساتذة الفضلاء خرجي مراكز تكوين المعلمين منذ السبعينات و الثمانينات و تتلمذ على أيديهم أفواج من التلاميذ و منهم من أصبح أستاذا و أضحى خارج السلم و هم ما زالوا قابعين في الزنزانة 9 فعلا انها   مهزلة و حيف كبير إزاء هذه الفئة المبجلة .
إذا طالبت حركة 20 فبراير بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسين  فلا ننسى المعتقلين الاجتماعيين في نظام أجورنا المجحف و أبرزهم سكان الحي 9 .
و اذكر هنا  أن في البيان رقم 6 للتنسيقية الوطنية لأصحاب الزنزانة 9 أعلنت دخولها في إضراب لمدة أسبوع ابتداء من يوم الأربعاء 18 ماي 2011 تحت شعار ( زاد سيمانة زدنا سيمانة و نشوفوا شكون الباقي هو ولا انا  ) في إشارة إلى التصريح الأخير لوزير التربية الوطنية حول سير الموسم الدراسي الحالي.
و للإشارة فعدد المنتسبين لهذه الفئة يتجاوز 17000 مدرس أي ما يعادل نصف مليون تلميذ و زيادة بدون حصة لما يقرب الشهر فيما تلتزم الوزارة المعنية الصمت حيال ما يجري.
و في السياق ذاته عبرت مختلف الفئات التعليمية عن استهجانها للتدخل السافر على معتقلي الزنزانة 9 المضربين عن الطعام و المعتصمين.

لذا يجب محاسبة كل مسؤول بل يحاكم كل من تورط في ضربهم و التنكيل بهم لأنهم  من يربي أمل المستقبل   لذا فل نقف معظمين مبجلين  لرجالنا العظام كما قال أمير الشعراء :


قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا********* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*********وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
هشام اعسيلة


1 commentaire:

  1. قصيدة "الشاعر المعلم "لابراهيم طوقان


    http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/a_toqan/a_tokan3.htm

    RépondreSupprimer