mardi 31 mai 2011

الأساطير المؤسسة لحزب الأكالة* والمحاصرة

التسمية والرمز
بناء على الخرق السافر للقانون، يؤسس حزب تحت اسم «الأكالة والمحاصرة» ويتخذ من الدبابة رمزا له للفتك بكل من يقف في وجهه.
الأهداف
يعمل الحزب من أجل تحقيق الأهداف التالية:
- الركوب على الاختيارات والمكاسب الديموقراطية بما يلزم من المقومات لإحقاق الظلم الاجتماعي وهدم دولة الحق والقانون
-إعادة صياغة المنظومة التربوية والتعليمية بما يؤهل البلاد للانخراط في مجتمع الجهل كضمانة لاستمرار الحزب
-تقويض المشروع الوطني الحداثي عبر التضييق على فضاءات الحرية وكبح طاقات الأفراد والجماعات
-يعد الاحتكام إلى الأب الروحي للحزب أساس هيكلته التنظيمية والوظيفية
بنيات الحزب
-الحزب بنية هجينة يعتمد قراراته انطلاقا من مختلف تحركات وتوجهات ومصالح الأب الروحي
-تشكل الجماعة عصابة أساسية لبناء الحزب وممارسة سياسة النهب والتفرقة مع المواطن
-تقوم الهيكلة الجهوية للحزب على أجهزة صورية وهيئات وظيفتها السطو على الوظائف
الهيئات الوطنية
-يعتبر المؤتمر الوطني أعلى هيئة تقريرية للحزب على الورق، فيما يعود للأب الروحي سلطة القرار من المبتدأ إلى الخبر وفق الأهداف المشار إليها أعلاه
-ما يسري على المؤتمر الوطني، ينطبق على المجلس الوطني
اللجن المختصة
تتألف اللجن المختصة من :
1- لجنة تشجيع الدوس على الأخلاق
2 - لجنة التعتيم وتحريف الحقائق
3- لجنة تزوير الانتخابات
4 - لجنة تأميم الشأن العام ومحاربة المشاركة الديوقراطية
العضوية داخل الحزب
للمواطنين ذكورا وإناثا البالغين سن الرشد ، أن ينخرطوا بكل حرية في الحزب أو يدعموه في أنشطته بعد تعبيرهم عن رغبتهم في ذلك، بعد استفتاء الشروط التالية :
- إشهاد مصادق عليه من طرف مختلف الأجهزة الأمنية، يؤكد تخلي العضو طواعية عن الأفكار الهدامة التي تطالب بالديموقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان
- شهادة موثقة تؤكد أن المعني بالأمر من ذوي السوابق
- شهادة موثقة تؤكد أنه يتطلع إلى استغلال السلطة والنفوذ من أجل التسلق الطبقي
حقوق المنخرط
-الاستفادة من التكوين في فن النفاق السياسي الذي يؤهله للانخراط في مسيرة الهدم الديموقراطي والمساهمة الجادة في تمييع المجتمع الحداثي
-الحصول عبر الأجهزة المخولة لها ذلك على المعلومات المرتبطة بالخصوم، لاستمالتهم إلى خدمة أهداف الحزب ، وإذا تعذر ذلك لتشويه سمعتهم عبر وسائل الإعلام المسخرة
-حرية الإنضمام والاشتراك في مختلف الأنشطة التخريبية للحزب
-التضامن ماديا ومعنويا مع كافة أعضاء الحزب واحترام ثرواتهم التي نهبوها مع ضمان الحق في تكافؤ الفرص المتاحة لذلك.
الاندماج أو الاتحاد
يحق لأي مكون سياسي يتخلى عن مبادئه ومواقفه السابقة ، الاندماج داخل الحزب
يوكل للأب الروحي مهمة إدماج من رآه صالحا من مكونات سياسية داخل صفوف الحزب وفريقه البرلماني ، ومعاقبة كل متنطع رفض الدخول إلى الصف. كما أن مهمة ابتلاع المكونات السياسية الهشة تعتبر أولوية سياسية لا يجوز التهاون بشأنها
- كما يحق للحزب الاتحاد مع حزب آخر أو مجموعة أحزاب، إذا ما تمكن من إرغامها أن تكون تابعة له، تسبح بحمده، وتحمد الله على النعمة التي أجاد بها عليه
أما الأحزاب والمكونات السياسية التي ترفض الدخول في عباءة الحزب، فله الحق في إعلان الحرب عليها، كما هو واضح من خلال شعار الحزب
وإذا كانت هذه هي الأساطير المؤسسة للحزب المذكور، التي أكدت التطورات الأخيرة أنه لن يكتب لها التحقق في بلد ولد الناس فيه أحرارا، فلابد من التعريج على أشقائنا حتى نوفيهم حقهم من التقريع اللازم في هذه المرحلة التاريخية.
وعلى رأس ذلك ما قرأت في الشرق الاوسط، يوم 22 ماي ، التي نقلت عن وكالة سانا للأنباء ، وجاء فيها أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وفدا من رجال الأعمال العرب قائلا إن «المستقبل واعد للاستثمار في سوريا»
الأسد قال هذا رغم أنه في نفس اليوم قتل 24 متظاهرا على يد رجال الأمن في سوريا، ورغم أن عدد القتلى منذ بدء الثورة السورية يصعب تحديده بالنظر إلى التعتيم الذي تمارسه دولة بشار . والحقيقة فقد حاولت أن أفهم أي استثمار يعنيه الأسد في ظل هذه الظروف المأساوية، وكيف سيتمكن من إقناع رجال الأعمال بالاستثمار في سوريا،اللهم إذا كان الأسد يقصد الاستثمار في صناعة النعوش، لأنها بالفعل الصناعة الوحيدة المزدهرة في سوريا حاليا.
رغم أنني من أشد المعجبين بالأرجنتيني المبدع ليونيل ميسي ، إلا أنني لا أتفق مع من يطالبون بمنحة جائزة أحسن مراوغ، لأنني أرشح مراوغا أمهر منه لهذه الجائزة، ويتعلق الأمر بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي أظهر فنونا في المراوغة تتجاوز ما لدى ميسي ومارادونا وبيلي مجتمعين من مهارات. مع فارق هام، هو أن مراوغات ميسي تمتع الجماهير في حين أن مراوغات صالح تفزع الجماهير.
* ملحوظة: الأكالة كتبت هكذا عوض الأكلة ، وهو الصحيح ، للضرورة السياسية وليس الشعرية، وبه وجب الإعلام.
عزيز الساطوري
الاتحاد الاشتراكي : 30 - 05 - 2011

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire