ندوة:الآليات الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة

نظمت دائرة المرأة في النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) ندوة حول: (الآليات الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة) بتنسيق مع المجلس  الوطني لحقوق الإنسان باكادير وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة،حيث احتضنت قاعة منتدى التعاون المدرسي باكادير هذا النشاط يوم السبت 19 مارس 2011 م،وقد أوضحت الأستاذة :جميلة موريطان في تدخلها أن الهدف من تخليد هذا اليوم هو السعي إلى تحقيق مساواة  المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات وتقدير مشاركتها في الحياة العامة  من اجل احترام كرامة الإنسان بغض النظر عن جنسه،ثم عرجت على بعض المحطات النضالية للمرأة المغربية والتي استطاعت من خلال مراكمة بعض الحقوق ومن أهمها محطة 1993 التي تم فيها الحصول على مكسب رفع القدسية على مدونة الأحوال الشخصية مما سمح بتحريكها أولا عبر خطة إدماج المرأة التي عرفت حراكا قويا ظهر من خلال مسيرة الرباط المؤيدة لها ومسيرة الدار البيضاء المعارضة لها،. ثم محطة 1999 التي حسم فيها تدخل الملك بين المناصرين والمناهضين وصولا إلى محطة إقرار مدونة الأسرة التي اعتبرتها مكسبا هاما للأسرة المغربية غير أنها بحاجة إلى مراجعة مستمرة لتكتمل بإزالة ما يعيقها نواقص ثغرات وإضافة ما يمكن أن يقويها ويحفظ حقوق كل إطراف الأسرة  بشكل عادل ومنصف.

أما الأستاذة رقية منيرة  فقدمت عرضا حقوقيا تناول الآليات الحقوقية والقانونية لتحقيق المساواة ومناهضة العنف ،وأوضحت أن بلادنا تتميز بترسانة من القوانين والآليات منها مثلا: ديوان المظالم،البرلمان ولجانه،المجلس الوطني لحقوق الإنسان ،مؤسسة الوسيط،المجلس الدستوري،الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء،جمعيات المجتمع المدني ومراكز الاستماع والمساعدة،المحاكم ،خلايا التكفل بضحايا العنف...وأبرزت طرق اشتغال هذه الهيئات  وبعض المجهودات التي تقوم بها والنواقص التي تعتريها،كما أشارت انه لايكفي أن تكون هذه الآليات متوفرة بل يجب العمل على تغيير العقليات والسلوكيات الذكرية المتغلغلة في فكر الذكور والنساء اللائي نجد ان بعضهن أكثر ذكورية من الذكر  ولايمكن للمجتمع أن يخطو إلى الأمام ما لم تتحرر نساؤه من هذه العقلية  لان في الأخير يبقى ذاك الذكر نتاج سلوك تلك المرأة. كما وجهت نقدا لبعض الجمعيات التي اعتبرتها تسترزق من وراء استغلال وضع المرأة ولا تبذل مجهودا جادا لتصحيحه.